عرف التمر بأنواعه منذ عهود قديمة وقد قيل ان تاريخه يرجع لأكثر من آلاف السنين وقد شوهدت صور منقوشة على جدران معابد الفراعنة وتحدث الاطباء الفراعنة عن فوائده غضاً وجافاً وله أهمية كبرى لدى العرب حيث وجد في الجزيرة العربية قبل فجر التاريخ، وكان من المواد الأساسية في غذائهم أخصائية التغذية العلاجية نوران مسعود تؤكد أن التمر الجاف يحتوي على 70.6% من الكربوهيدرات و2.5% من الدهون و33% من الماء و1.32% من الأملاح المعدنية وكميات من الألياف والكورامين وفيتامين (أ, ب, ب2، ج) وبه بروتين وسكر وزيت وكلس وحديد وفوسفور وكبريت والبوتاس والمغنيز والكلورين والنحاس والكالسيوم فهذا دليل على أن التمر ذو قيمة غذائية عالية فيمكن اعطاؤه للطفل في أيامه الأولى على شكل نقيع ومع مرور الوقت يمكن خلطه بالحليب حتى يتم تناوله لتقوية العضلات، ومن يعاني من متاعب في الهضم عليه بالتمر مع الحليب وكذلك تناوله يؤخر علامات الشيخوخة وينشط الغدة الدرقية وأفضل الأوقات لتناوله في الفترة الصباحية.
وعلى المرأة بعد الولادة تناول التمر لتعويض ما فقدت من جسمها وللمساعدة على ادرار الحليب لطفلها وفيه حكمة إلاهية ذكرها الله عز وجل في القرآن الكريم قال تعالى للسيدة مريم عليها السلام (وهزي اليك بجذع النخلة تساقط عليك رطباً جنياً) فقد اختار الله لها هذه الثمرة المباركة لما فيها من الفائدة والبركة فلنحرص عليها بصورة يومية وتعويد الصغار عليها بدلاً من الحلوى المصنعة ذات الأصباغ والدهون المشبعة التي تسبب الأمراض في سن مبكرة.
وهي كغيرها من السكاكر تحتاج لتنظيف الأسنان بعد تناولها وخاصة الأطفال منعاً للتسوس وكذلك مرضى السكر عليهم تناول التمور بحذر شديد والاكتفاء بحبيبات معدودة وعدم تناول دبس التمر لهؤلاء المرضى كونه شديد التركيز وهو جيد بدخوله في المعجنات لمن يتمتعون بصحة جيدة.
وتمضي موضحة أن الأشخاص الذي يبذلون مجهود عالي في مجال العمل والرياضيين عليهم بتناول التمر فهو كفيل بمد الجسم بالطاقة الكافية دون اضرار به كما يحدث في المأكولات المشبعة بالدهون والتي يكثر تناولها بين فئة الشباب.
ويجب أن يكون في كل بيت ويتم تناوله وتعويد الصغار عليه والحديث الشريف يوضح أن بيت لا تمر فيه جياعاً أهله.