توصل باحثون إلى أن النساء الحوامل اللائي يتعرضن لإيذاء بدني ربما يكن أكثر عرضة للولادة قبل اكتمال فترة الحمل، وقالوا في تقرير بالدورية الامريكية لأطباء النساء والتوليد أن نتائج الدراسة تشير إلى ضرورة أن يسأل أطباء النساء والتوليد بشكل روتيني النساء عن العنف المنزلي. وشملت الدراسة 2660 امرأة برتغالية أجريت مقابلات معهن بعد فترة وجيزة من وضع حملهن في عامي 1999 و2000. وتبين أن 217 امرأة وضعن حملهن قبل اتمام الشهر التاسع اعترف ربعهن بأنهن تعرضن للضرب أو الصفع أو الركل أو غير ذلك من أشكال الايذاء الجسدي من شركاء حياتهن في العادة. وأقرت ثمانية في المئة فقط من النساء اللائي أكملن فترة حملهن بأنهن تعرضن لايذاء جسدي، وأشار الباحثون بقيادة الدكتورة تريزا رودريجيس بكلية الطب في جامعة بورتو إلى أن النساء الحوامل في البرتغال يتعرضن للعنف المنزلي كما هو الحال في كثير من الدول، وقال الباحثون إن نتائج الدراسة الجديدة ترى ضرورة اعتبار الايذاء البدني عامل خطر للولادة المبكرة وانه يتعين أن يسأل الأطباء النساء عنه، وتوصي الكلية الامريكية لاطباء أمراض النساء والتوليد بأن يفحص أطباء التوليد النساء الحوامل عادة للوقوف على أي آثار للعنف المنزلي، ووفقا لرودريجيس وزملائها فإن الايذاء الجسدي قد يؤدي في بعض الأحيان إلى الولادة المبكرة بشكل مباشر نتيجة الصدمة في منطقة البطن على سبيل المثال، إلا أن الضيق النفسي الشديد قد يكون عاملاً هاماً أيضا. ويوضح الباحثون أن مثل هذا الضيق قد يسبب تغيرات هرمونية تسهم في الولادة المبكرة. ومن ناحية أخرى فإن تعرض الحوامل للعنف قد يدفعهن إلى تناول الكحوليات أو التدخين أو تعاطي المخدرات وكل ذلك يمكن أن يزيد من احتمالات الولادة المبكرة.