* يعدّ اللعب مع الأطفال مهماً جداً، ويقول علماء النفس والمتخصصون في عالم الأطفال: إن الأطفال يكبرون بطريقة أفضل عندما يلهون ويسرحون ويمرحون مع أهلهم بطريقة مسلّية، ما يحتّم الابتعاد عن الألعاب الغارقة في الجدية وبالتالي الاكتفاء باختيار الألعاب الخفيفة المسلية حتى ولو اعتبرها البعض سخيفة للغاية، لأنها تنمّي الذاكرة والعقل والذهن في شكل قوي وغير متوقع على الاطلاق.
والواقع أن هناك نسبة كبيرة من الأهل يميلون إلى اللعب مع الأطفال بطريقة غير لائقة أنهم لا يجيدون طريقة أخرى، وهم من حيث لا يدرون يقدمون خدمة آنية ومستقبلية لأطفالهم، لأنهم سينعمون بالمرح والضحك والتسلية خلال اللعب، وتنمو أذهانهم يوماً بعد يوم وتستمر في النمو مستقبلاً.
ويؤكد المتخصصون أنه مهما كانت اللعبة المختارة سخيفة فهي ربما تجعل الطفل يضحك أكثر وأكثر ويتسلّى إلى أقصى درجة، وبالتالي سينمو دماغه في شكل لافت وفي الوقت نفسه سيشعر بالراحة والأمان، ما يجعله يركز بعد ذلك جيداً على الدرس والتعلم بطريقة أفضل وأسرع من المعتاد .
* فمن المتعارف عليه في عالم الأطفال، أن الطفل يحب تقليد والديه إلى أقصى حد، لا سيما تقليد الحركات التي يقوم بها كل منهما وصولاً إلى الصوت، لذا يقول المتخصصون أنه من السهل جداً البدء من هذه النقطة، والمباشرة بتحريك اليدين أمامه والقيام بحركات كثيرة تجعله يقوم بمثلها، اضافة إلى الحركات بالوجه والعينين ومسك الأذنين ووضع الأصابع على الأنف والذقن بوضعيات مختلفة، وجعله يقلدها واحدة واحدة .
ويشير المتخصصون إلى أن هذه المسألة مهمة جداً لأنها تساعد الطفل على تعلّم معنى كل حركة في الجسم وصولاً إلى التمييز بين الأصوات لا سيما مع البدء بتقليد أصوات الحيوانات والأشياء. ففي مرحلة أولى يبدأ الطفل بالتعرف إلى الأحاسيس المختلفة وكذلك التعبير عما يريده وما يحس به في الوقت عينه .
* ومن المؤكد أيضاً، أن معظم الأطفال يحبون الماء، ما يحتم على الأهل العمل جاهدين لجعل فترة الاستحمام مسلية إلى أقصى درجة. ويمكنهم أن يقوا تجربة طفلهم في غسل الألعاب التي يحبها معه في حوض الاستحمام، وبعد ذلك تحريك الماء والصابون وملاحقة الفقاقيع على سطح الماء ومحاولة التقاطها، ما يساعد الطفل على التركيز على الأشياء الصغيرة والنظر بتمعن في الوقت نفسه، وعلى الأهل تشجيعه على استخدام يديه وعينيه في الوقت عينه .