خطا فريقا الهلال والمريخ خطوتين مهمتين في بطولتي افريقيا للأبطال والكونفيدرالية, وحققا الأهم في دور الـ (32) لهاتين البطولتين الأسبوع الماضي, واقتربا بشكل كبير من التأهل الى الدور ثمن النهائي بفوز الأول على زيسكو الزامبي (2/ صفر), والثاني على رايون سبورت الرواندي (3/ صفر).
ولم يجد ممثلا السودان صعوبة كبيرة في تجاوز منافسيهما, وكان بإمكانهما تحقيق نتيجة كبيرة إلا أن الفريقين ضيعا عدداً كبيراً من الفرص السهلة كانت كفيلة بجعل مباراتي الذهاب في لوساكا الزامبية وكيجالي الرواندية اكثر سهولة خاصة من جانب فريق المريخ الذي اكتفى بثلاثة أهداف فقط، فيما عانى الهلال الامرين حتى تمكن من تسجيل هدفيه في شباك الفريق الزامبي.
فوز بشق الأنفس
نجح الهلال في كسر صمود الفريق الزامبي بهدفين على مدار الشوطين سجلهما النيجيري كلاتشي, والمهاجم أحمد عادل في أول ظهور أفريقي له مع الهلال, وبات يتعين عليه الخروج بالتعادل أو الخسارة بفارق هدف حتى يتأهل للدور ثمن النهائي.
ووضح من خلال سير المباراة تأثر عدد كبير من لاعبيه بالإرهاق جراء المشاركات المستمرة مع الهلال والمنتخب الوطني مما جعل مستوى الفريق متأرجحا طيلة زمن المباراة إلا أن خبرة لاعبيه وتألق قائد فريق ومهندس وسطه هيثم مصطفى رجحت كفة الفريق الأزرق في النهاية بهدفين أعادا الطمأنينة لجماهيره التي تتطلع لأن يكون الموسم الحالي أفضل بكثير من الموسم الماضي الذي حقق فيه الهلال المركز الثالث أفريقيا.
ونجح الهلال من خلال مباراة زيسكو الزامبي في ضرب عدة عصافير بحجر واحد, أهمها الاطمئنان على حراسة المرمى بوجود بديل مناسب للحارس المصاب المعز محجوب حيث اجتاز بديله روي قلواك التجربة بنجاح كبير وكان أبرز نجوم المباراة, وكذلك اكتشاف مهاجم بارع يعرف كيف يصنع من أنصاف الفرص هدفاً وهو المهاجم أحمد عادل إلى جانب المحافظة على سجل الفريق خاليا من الخسارة في (102) مباراة على أرضه على الصعيد المحلي والقاري والعربي لينضم زيسكو الزامبي إلى ضحايا مقبرة الأبطال أو استاد الهلال.
وفي حال تجاوزه لزيسكو في لقاء الإياب في لوساكا في الأسبوع الأول من أبريل القادم فإن الهلال سيكون في مواجهة فريق صن داونز الجنوب أفريقي الذي اقترب بشكل كبير من التأهل بعد فوزه على استارلينج الموريشصي (3/ صفر) ذهاباً.
ثلاثية نارية
وعلى العكس تماما, لم يجد المريخ أي صعوبة تذكر في حسم ضيفه رايون سبورت الرواندي, والحق به هزيمة ثقيلة بثلاثية نظيفة كانت قابلة للزيادة لولا رعونة المهاجمين خاصة هيثم طمبل الذي أضاع مهرجاناً للأهداف.
وأصبحت مهمة المريخ أكثر سهولة حيث لا بديل للفريق الرواندي سوى الفوز عليه برباعية نظيفة إذا أراد إقصاء وصيف البطولة السابقة, وهي مهمة شبه مستحيلة من واقع التباين الكبير في مستوى الفريقين.
ويواجه المريخ في دور الـ(16) الفائز من مباراتي الهضاب الزيمبابوي والجواميس الخضر الزامبي وإن كان الهضاب هو الأقرب لمواجهة المريخ بعد تعادله الإيجابي خارج أرضه بهدف لكل، وبخلاف الفوز المريخي الكبير حقق النجم الأحمر الكثير من المكاسب والتي تمثلت في بروز نجومية عدد كبير من اللاعبين الشباب أمثال الشغيل, الباشا, بلة جابر، علما أن الألماني كروجر خاض المباراة بدون مشاركة الأجانب مما جعل القاعدة المريخية تطمئن على وجود بدلاء جاهزين يمكن الاستفادة منهم في مشوار الفريق المحلي والقاري.
السبت مارس 29, 2008 6:05 am