منتديات الياسر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الياسر

مرحبا بكم في منتديات الياسر
 
الرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخول

 

 ثقافة العمل التطوعي وتنمية المجتمع السعودي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حموودي
عضو ماهر
عضو ماهر
حموودي


ذكر
عدد الرسائل : 618
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 19/12/2007

ثقافة العمل التطوعي وتنمية المجتمع السعودي Empty
مُساهمةموضوع: ثقافة العمل التطوعي وتنمية المجتمع السعودي   ثقافة العمل التطوعي وتنمية المجتمع السعودي Emptyالأربعاء مارس 19, 2008 12:41 pm

زهير عبد الجليل الحجاج - تاروت



قد لا يخلو أي مجتمع من مجتمعات العالم المدني من وجود المؤسسات الخيرية والاجتماعية باختلاف

أحجامها وعددها وطبيعة عملها والتفاعل بنسبة الوعي لدى كل مجتمع وعند تضيق نطاق العمل التطوعي نحو المجتمع السعودي.



فما نراه من شح و عزوف في مجمل صورة لدى جمعياتنا الخيرية والمشاركة في الأنشطة الثقافية والمساجد وفي الأندية الرياضية وغيرها لهو خير دليل وبرهان على هدا العزوف المبهم !



فلا زال كثير من الناس يعتقدون أن العمل التطوعي يعتمد على جماعة معينة واجتهادات شخصية فقط وهدا لم يثبت صحته الواقع الاجتماعي والعمل التطوعي فالنظرة القاصرة والطموح الضيق لأي مجتمع تتولد فيه جملة من التناقضات والاضطرابات تجعله اتكالي ، وتعطل حركته الدينامكية في كل مجالاته الاجتماعية والأمنية والثقافية والاقتصادية والسياسية .....الخ.



فالانخراط في العمل التطوعي له عائداته على الفرد نفسه والمجتمع بصورة عامه والمؤسسة بصورة خاصة في تحقيق الانجازات ويكفي المجتمع من المتغيرات ويحفظ أفراده من أصحاب الرذيلة والعابثين بأخلاق الإسلام.



فمتى ما كانت إدارات العمل التطوعي فعالة في أشطتها وتديرها بكفاءة عالية كان ذلك أقرب للتنمية البشرية والرقي بالمجتمع لتحقيق الأهداف المنشودة ولكن حينما تهمل تلك المؤسسات ويغفل عنها من الجهات الرسمية أو يتم إدارتها بصورة عفوية أو ما يسمى على ( البركة ) حتمن أنها تؤدي إلى فشل الأنشطة ولاستطيع تحقيق الأهداف ولن يعد بمقدورها التوسع ولا حتى مواكبة التغيرات والنتيجة الحتمية تؤدي إلى انحسار ( المد الاجتماعي ) ومن ثم تنقاد إلى موت المؤسسات المساندة للمجتمع وتحبط تفاعلات أهل الخير المتبقين .



فلابد للواعين والمدركين بأهمية العمل التطوعي وفي مقدمتهم القيادات الحكومية ورجال الاعمال على مستوى الشركات الكبيرة والبنوك أن يمدوا يد العون والمساعدة و يرسموا منهجنا وإستراتيجيه واضحة لضمان استمرارية تلك لمؤسسات وقد يكون ذلك على المستويات التخطيطية والإدارة العليا لتبين المسؤوليات وتفادي التداخلات .



فمن الضروري اختيار الإدارات الناجحة كي تدار المؤسسات بطرق منظمة ومهنية تندرج تحت التكتيك وطرق التنفيذ مع كل مكونات المجتمع ومن حوله من مهتمين بجهات رسمية أو أهلية وممولين ورعاة وغيرهم من دوي التأثير في توجهات وطرق العمل وتسعى إلى إشراك أكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع وتوزيعهم على اللجان الموجودة أو تأسيس لجان جديدة مساعدة ولابد الأخذ بالاعتبار بدراسة حالة كل متطوع ، فليس بالضرورة أن العمل التطوعي دافع ومحرك بذاته بل يحتاج لمحفزات أهمها ( الاعتراف بالأدوار ) التي يقوم بها أفراد العمل في تيسير النشاطات المختلفة فهم يمضون أوقات طويلة على حساب عائلاتهم وطاقاتهم فتارة تكون مادية وأغلبها معنوية مساعدة فالمحفزات المادية أو المعنوية قلت أو كثرت ، سواء كان درعا أو كأسا أو شهادة أو مالا ، يجب أن تكون جزاءا من تلك الأنشطة .



وكما وصفها الدكتور سلمان الفردان بعبارته " المكافأة والتشجيع للمشاركين " بقولة :



كم هو رائع أن يعود المشارك المتطوع بشئ رمزي يدخل البهجة علية وعلى عائلته يكون دافع في العمل الاجتماعي التطوعي ويخلق قبولا عائليا لما يقوم به وليس امتعاضا وتململا وتثبيطا ) .



* هده بعض الخطوات المقترحة وهي ليست كاملة بالتأكيد لان مفهوم العمل التطوعي أعمق من أن يضع حلوله شخص بمفردة بل هي مسؤولية مجتمع بأكمله وهي كالتالي :



1 _ إحساس المجتمع بالحاجة للعمل التطوعي وتنمية قدراته ( التقبل والاستعداد النفسي )



2_ توفر المصادر البشرية كما وعطاء وإنتاجية



3_ التركيز على تحفيز المتطوعين والمشاركين



4- بط التعليم بالعمل التطوعي كمادة دراسية على مستوى المراحل التعليمية.



5 _ تشكيل اللجان التي تسعى لتحقيق الأهداف من أدارين وقياديين وإعطائهم المساحة الكافية لإدارة العمل بدون احتكاك فيما بينهم



6_ تفعيل المهرجانات الخيرية والتفافية التوعية وربطها بأجهزة التكنولوجيا الحديثة وإتاحة فرص الاختراع والابتكار .





فالحديث عن العمل التطوعي وأهدافه غير محدودة ولا يمكن اختزالها بمقال أو فقرات ولكن كل عمل جماعي يهدف للمصلحة العامة ينعكس على العمل الاجتماعي جديدا واستمرارا ونموا لخدمة المجتمع بصلاح أفراده واستقامتهم وتماسكهم على قيم وقوانين مجتمعهم النابعة من قيم القرءان الكريم والسنة النبوية .



كما أن التماسك الاجتماعي يؤدي إلى صلاح الأفراد واستقامتهم وقوتهم ومن ثم النظر لمستقبل مشرق زاهر .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ثقافة العمل التطوعي وتنمية المجتمع السعودي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الياسر :: المنتديات العامة :: القسم السياسي-
انتقل الى: