أظهرت دراسة أجرتها إحدى المؤسسات الطبية الألمانية أن عواقب السكتة الدماغية عند النساء غالبا ما تكون عنيفة نظرا لصعوبة اكتشاف وتشخيص الإصابة لديهن، كما أن إدراك إصابتهن يتم في وقت متأخر مقارنة بالرجال.
وأفاد المركز الألماني لعلاج السكتة الدماغية في مدينة جوترسلوه أن تشخيص السكتة الدماغية، التي تصيب النساء، عادة ما يتم في وقت متأخر مقارنة بالرجال، وذلك لاختلاف أعراضها.
وتشكو النساء بشكل متكرر عند إصابتهن بالسكتة الدماغية من الدوار والصداع وألم في الأطراف والصدر والغثيان وصعوبة التنفس.
أما الأعراض المعتادة عند الرجال فتتمثل في صعوبات مفاجئة في التحدث والرؤية بوضوح أو إصابة جانب من الجسد بالشلل.
وقال المركز: إن عواقب إصابة النساء بالسكتة الدماغية تكون (عنيفة)، إذ أن اكتشاف إصابتهن بالسكتة الدماغية يكون أصعب مما هو موجود عند الرجال.
وأشار إلى أن السيدات ينقلن إلى المستشفيات في وقت متأخر للغاية في الغالب. وأوضحت دراسة أخرى أجرتها جامعة ولاية (ميتشيجان) الأميركية أن نصف مرضى السكتة الدماغية من النساء تستمر حاجتهن إلى مساعدة يومية بعد ثلاثة شهور من الإصابة مقابل 30 بالمئة فقط من الرجال.
وتشير الإحصائيات إلى 80 بالمئة من حالات الإصابة بالجلطة الدماغية ناتجة عن انفجار شريان دموي في المخ، ويؤدي ذلك إلى نقص في الأوكسجين، مما يتسبب في تلف الجزء المصاب في المخ إذا لم يعالج بشكل صحيح وسريع، وتنتج جلطات المخ عادة عن تصلب الشرايين. ومن العوامل الأخرى التي تزيد من خطورة الإصابة بالسكتة الدماغية مرض البول السكري وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، إضافة إلى التوتر الشديد. الجدير بالذكر أن خُمس حالات الإصابة بالسكتة الدماغية تؤدي إلى الوفاة.