مواهب تنطلق نحو آفاق الإبداع الواسعة مستفيدة من أوقات الفراغ التي تشغل بما هو نافع ورائع، نسرين باسم فتاة لم تتجاوز العشرين لديها رغبة قوية في إنجاز الأعمال اليدوية التي تنجزها مستغلة الخامات المحيطة وتأمل أن تتطور موهبتها وتصل لمرحلة متقدمة تعرض إبداعاتها من خلالها للتعرف على طموحاتها كان لنا معها هذا الحوار.
* متى وكيف بدأت هوايتك مع الأعمال الفنية؟ـ من المرحلة الابتدائية حيث كنت أجمع قصاصات الأقمشة التي تقوم والدتي بخياطتها وأشكلها بطرق تساعدني في التزيين فمثلاً أصنع منها قطع صغيرة محشوة بالقطن لوضعها على بعض القطع التي أشكلها ودائماً احتفظ بالاكسسوارات القديمة للاستفادة من قطعها في العمل فخامات البيئة تشكل بالنسبة لي قطعاً مهمة.
* هل دعمتي موهبتك بالدراسة؟ـ من خلال حصص التربية الفنية أحاول جاهدة على أكبر قدر من الاستفادة وكذلك متابعة برامج التلفزيون التي تعتني بالمواهب وعرض أفكار فنية مختلفة أعمل على تطبيقها على قدر استطاعتي ولدي بعض الكتب التي تشرح طريقة صنع بعض القطع الفنية المتميزة والاستفادة من كل قطعة تكون مستهلكة وتحويلها إلى مناظر جمالية متكاملة.
* ما مدى تأثير هذه الأعمال على دراستك؟ـ ليس لها تأثير يذكر فأثناء العام الدراسي لا أقوم سوى بعمل قطع قليلة في أوقات الفراغ مع احتفاظي بكل ما تقع عليه عيني لاستخدامه في الوقت المناسب أما في الإجازات فأقضي وقتي بين الكلف والطمغ والورود وغيرها من الخامات.
* ألم تفكري في بيعها؟ـ البيع فكرة مستقبلية إذا ما دعمت الفكرة بصورة أكبر فلم أقوم بالبيع إلا مرة واحدة في أحد البازارات بالاشتراك مع إحدى صديقاتي وبعت بعض القطع التي أنجزتها بالقماش والورق وإضافة الورود عليها واحتفظ بالقطع الباقية لعرضها بعد موسم الدراسة.
* ماذا عن التشجيع الأسري؟ـ والدتي تشجعني وتوفر لي الخامات المختلفة وتذهب معي لشراء ما احتاجه بين فترة وأخرى ولكنها تحرص على ابتعادي عن هذه الأعمال بصورة مكثفة أثناء الدراسة.
* ما التخصص الدراسي الذي يراود تفكيرك؟
ـ اتمنى التخصص في دراسة الحاسب ومعرفة أسراره وخفاياه فهو العالم المتسع الذي يشكل انطلاقة وطفرة تقنية هائلة والحصول على دورات متخصصة في الأشغال الفنية اليدوية لأنها تحتاج لدقة وإتقان .
* هل أنت قادرة على إقامة معرض لأعمالك؟ـ هذه فكرة تحتاج لجهد مضاعف وإتقان في العمل ووقت كاف لعمل أكبر عدد من القطع لعرضها لتعرف الناس كم نحن قادرين على استغلال خامات مستهلكة لا حاجة لنا بها وتحويلها إلى قطع تبهر العين ويتم الاستفادة منها بصنع أيدينا.
* ما أهم هذه الخامات؟ـ اغطية العلب تحول لزهريات صغيرة بتغطيتها بالشبر والورد وكذلك أقفاص الفواكه الصغيرة البلاستيكية بعد تغليفها وتزيينها تستخدم كعلب لتقديم الحلوى أو الكعك والأطباق غير المستخدمة تعمل كبرواز مزين بالتل ووضع دمية عليها وغيرها الكثير الذي من الممكن أن يشكل معرضاً متكاملاً.
* هل تأثرت بأحد في هذا المجال؟ـ لقد اطلعت على موهبة لسيدة عربية احتفظت بقطع كثيرة كانت قابلة لوضعها في النفاية وحولتها لقطع فنية بالحفر والتشكيل والتغليف حتى أخفت معالمها الحقيقية ودعمتها بالإكسسوارات الخارجية لتصبح مكملة لمعرض شخصي اقامته فكان مصدر رزق ومصدر فخر لها لذلك يبقى الأمل لدي بتكرار مثل هذه التجارب الرائدة.
الخميس فبراير 21, 2008 8:56 am