الرياضة بكل فنونها لها متذويقها ومشجيعها وبالأخص كرة القدم التي تعتبر الجاذب الأكبر للجماهير بكل فئاتهم والفتيات جزء من هذه المنظومة الا أن الحرص على المتابعة تبقى متفاوتة ما بين الانتماء للنادي أم لأسماء معينة لها سحرها وتميزها داخل الملعب الفتيات لديهن اتجاهات لتشجيع الأندية دون اخفاء الاعجاب بلاعبين من حيث الأداء وامتلاك الكرة ويبقى الاعجاب بشخصية بعض اللاعبين يشكل سيطرة قوية على تفكير بعض الشابات الى جانب الاعجاب بالفنانين والمطربين.
تشجيع بالوراثة
رهف فضل (طالبة ثانوية) توضح انها تشجع نادي الاتحاد منذ الصغر وبالوراثة فجميع افراد الأسرة يتجهون الى هذه الناحية والاعجاب ينصب على الأداء الكروي داخل الملعب ويعم الفرح بالانتصارات التي حققها الفريق ويبقى التشجيع هو انتماء لكيان معين وقد يفضل أداء لاعب على آخر ويرسخ في اذهان الجماهير ويبقى التشجيع ومتابعة الأداء يعطي انطباع بالتحليل والنقد وهو ما يقوم به الجمهور عامة بعد نهاية المباريات أما الميل والاعجاب بلاعب معين يحدث من قبل بعض الفتيات في مرحلة صغيرة إلا أنها ليست ظاهرة.
حماس تنافسي
بواقعية مطلقة تتحدث نسرين خليل قائلة: التشجيع هو حماس لنادي معين لأدائهم المتميز خاصة في المباريات التنافسية المصيرية أما الاعجاب بأسماء معينة من قبل بعض الفتيات فتتوجه أنظارهن نحو بعض الشخصيات الاجتماعية المعروفة ومتابعة أخبارهم ومن ضمنهم لاعبي كرة القدم وتتم متابعة اخبارهم ومستجداتهم والوضع ليس غريب فالممثلين والمطربين لديهم نفس الشعبية والرغبة في متابعتهم عبر وسائل الاعلام المختلفة وفي الفترة الأخيرة اتجهت انظار النساء للرياضة بصورة كبيرة على المستوى المحلي والعالمي وما أسهم في ذلك وجود القنوات الفضائية وبالمتابعة الدائمة وكثرة أوقات البث الرياضي أصبحت الأسماء الرياضية راسخة ومعروفة وهذا واقع معاش بصورة يومية.
أجواء تشجيعية
ضحى ماجد تميل لكرة القدم وتتابع مباريات فريقها المفضل وتمضي: رغم عدم المامي بقواعد اللعبة الا أنني اندفع مع الهجمة الجميلة المصنوعة باتقان والهدف الأجمل الذي يعد مقدمة لانتصار فريقي فقد اصبح بيننا نحن الفتيات وكرة القدم علاقة وثيقة ولدينا اجواء تشجيعية حماسية لا تقل عن تشجيع الشباب والاعجاب بأداء لاعب معين وترديد اسمه لا يعيب الفتاة لأنها تمثل قدراته وادائه وحسن حديثه بعد المباراة في الحوارات التلفزيونية التي تنم على ثقافه وقدره اما الأسلوب الركيك في الحديث من الجوانب المنفرة الى جانب الخشونة المؤذية لزملائه داخل الملعب ونتساءل لماذا ننتقد الفتاة اذا أبدت اعجابها بلاعب معين بينما الشباب يتركون دون توجيه انتقاد لهم اذا أبدوا اعجابهم بفنانة.
اعجاب بالروح الرياضية
رنا راشد لا تنفي اعجابها بشخصية رياضية وتمضي: الاعجاب بشخصية معينة أمر طبيعي وأنا معجبة بلاعبين معينين نظراً لروحه الرياضية العالية وثقافته وقدراته الكروية وهو محل اعجاب وامتداح جميع الجماهير حتى البعيدة عن ناديه وتبقى قضية فوز الفريق هي الأهم كونها معبرة عن الفرح الذي يتم التعبير عنه بطرق متعددة وكل ذلك من أجل النادي المفضل ونحن كصديقات نختلف في التشجيع ونلتقي في الجلسات لابداء الآراء ولو كانت متباينة.
أخصائية:على الأمهات نصح بناتهن
الدكتورة فايزة شهاب (اخصائية الأمراض النفسية) تقول: التشجيع من الأمور والميول الطبيعية في حياة الناس سواء ذكور أو اناث فالتشجيع هو حرية شخصية أما الاعجاب بشخصية معينة سواء رياضية أو غير ذلك لا تدعو للقلق وبالأخص في سن المراهقة لأن الفتاة في هذا السن ترسم صورة معينة لشخصيات وتعتبرها مثال لو كانت عكس ذلك ومع تخطي هذه المرحلة العمرية تصبح أكثر نضجاً وتفكيرها يتجه نحو العمق والواقع وتبقى مرحلة تأثيرها على حياتها بصورة سلبية أما التمادي والمبالغة في الاعجاب وكثرة ترديد ذكر الشخصية بصورة ملفتة تصبح الحالة بحاجة لمتابعة وعلاج للتخلص من هذه العقدة المملة والدور الأسري وفتح قنوات حوار تجعل الفتاة قريبة من أسرتها وبالأخص والدتها التي ترشدها لليقظة والبعد عن الخيال المبالغ فيه لأن فيه تشويش للفكر وجعل الحياة اليومية قائمة على التفكير المغلف المرهق للنفس واذا وصل لمرحلة غير طبيعية دون وجود رقيب قد يدمرها وتجعلها تسير في اتجاه معاكس لما يجب.
الخميس يناير 10, 2008 9:08 am