(البودي جارد) هو المفهوم الصحيح الذي أصبح دارجاً في كثير من الجامعات السعودية وخاصة بين الفتيات اللاتي يتراوح أعمارهن ما بين الـ(21 ـ 25) سنة وذلك لأسباب تتعلق بالنواحي الأسرية والمعرفية بأصول وأنظمة الجامعة التي تحق لها فصل الطالبة في حالة ثبوت شيء غير أخلاقي.
غدير الصعيدي (طالبة بكلية العلوم) تقول في البداية: موظفات الجامعة هن من سمحن بوجود مثل هذه الظاهرة فهن يهوين تلفيق التهم جزافاً علينا لأننا فقط طالبات وكل طالبة كاذبة وكل موظفة صادقة ذلك أن الجولات التفتيشية التي يقمن بها بعض الموظفات المسؤولات عن شؤون الطالبات جميعها كذب في كذب بدليل أن الموظفة تسحب البطاقة الخاصة بالطالبة بعد إهانتها إذا لاحظت عليها مخالفة (ملبسية) وهي في ذات الوقت ترتدي (الموظفة) ما هو أسوأ مني.
لذلك أضطر أحياناً أن أتخذ من نفسي بودي جارد لمواجهة أي اتهام جارح ومزيف حتى تقف الموظفة عند حدها وتلزم حدودها.
حسنة الزهراني (طالبة بكلية الآداب) تقول:
الطالبات يفسدن بعضهن البعض فهناك مثلاً طالبات احتككن بهن في بداية مرحلتي الجامعية وكنا يتصرفن تصرفات غريبة جداً تحمل في طياتها السؤال الذي لابد أن يطرح..ما السبب؟
سألت زميلاتي اللاتي لم يتجاوزن بعد الـ(22) سنة ما سبب وجود بودي جاد لكل واحدة منكن فقلن:السبب هو الممارسات التي لا نستطيع القيام بها إلا من خلال الجامعة حيث لا أهل ولا مراقبة أم أو أب.
أما ما يشيب له الرأس فهو ما حدثتني به الطالبة نهى (من كلية الاقتصاد والإدارة) قائلة:
إنني أمارس عادات جعلتني أفقد جزءاً كبيراً من أنوثتي الفطرية فشعري الطويل قصصته تماماً وملابسي اعتمدت على الطابع الرجولي والعطر بفعل فاعل تحول الى العطر الرجولي!! تسألينني لماذا؟
لأن هذه الممارسة جعلتني متميزة بشيء من القوة ومن فتوة العضلات .. ولعلمك الشخصي فإنني كثيراً ما أشعر إنني لست بنتاً اتمتع بما يتمتعن به زميلاتي الاخريات وأبرز ما يظهر علي كثيراً هو ظهور (شنب) فوق فمي أفتخر به أمام زميلاتي بل ويتخوفن منه أكثر موظفات الجامعة اللاتي يهوين ضبطنا على أتفه الأسباب.
وتضيف الطالبة (صالحة.غ) قائلة:
إنني أشكو من زيادة شعر جسمي بصورة مشابهة لنموه عند الرجال وهي بلاشك تتعارض مع مقومات جمالي وأنوثتي مما يدفعني إلى اظهار نوع من الرجولة كأن أدافع عن زميلاتي في حالة المباريات التي نشاهدها في مبنى الوسائل التعليمية بالجامعة خاصة مباريات المنتخب السعودي أو مباريات الاتحاد والأهلي.
نشجع مثل تشجيع الرجال للمنتخب ونشعر بإحساس غريب يجعلنا جميعاً نقول وما الفرق بيننا وبين النساء؟
أيضاً أكثر فتيات البودي جارد يشعرن بقوة الرجولة لديهن عند استخدام بعض هرمونات الذكورة التي تستخدم كمادة مقوية لبناء الجسم.
وتضيف إحدى فتوات الجماعة وتدعى (رمزية):
هناك شروط معينة لبودي جارد الفتيات أو الفتوة من أهمها:
* أن تكون سمينة وتتناول كميات كبيرة من الطعام تزيد عن حاجة الجسم حتى تستطيع أن تقاوم أي هجوم من قبل موظفات الأمن الشرسات.
* أن تكوم متدربة على المشي على الرمال لأن عند مسك الطالبة تحرم من ارتداء الحذاء حتى لا تستطيع الهروب.
* أن تكون متمتعة بشعبية المجموعة وجميع الفتيات يرجعن إليها في حالة الاكتئاب العاطفي أو وجود أزمة مالية أو عند تقدم أحد العرسان لإحدى الفتيات وذلك لدراسة حالته ووضع الجواب المفيد للرفض أو القبول في حالة عدم كفاءته.
* الموافقة مرهونة بموافقة هذه الفتوة في كل شيء ذلك لأن مسؤوليتها تتعدى نطاق الجامعة إذا كانوا جميع الطالبات من المنتظمات في نفس البلد.
* أن تتولى الفتوة دفع التكاليف التي تم جمعها من الجميع وفقاً للاتفاقية المعهودة بدفع مبلغ (50) ريال لمواجهة الطوارئ أو حفلات العشاء الأسبوعية.
* أن تكون غير متزوجة لأن المرأة المتزوجة تتمتع بعقلانية شديدة قد تسبب الكثير من التعقيد والتذمت.
* أن تكون مجيدة للأغاني والطرب وتتمتع بدم خفيف.
الإثنين ديسمبر 31, 2007 4:00 am